تُعد جمعية هاجر في المغرب إحدى المنظمات البارزة التي تعمل على تعزيز القيم الدينية والاجتماعية من خلال تنظيم فعاليات دينية تتماشى مع التراث المغربي. في سياق الاحتفالات بعاشوراء وليلة القدر، التي تُصادف في 2025 يوم 6 يوليو وتاريخ متوقع في رمضان 1446 (حوالي مارس 2025)، تقدم الجمعية برامج تعكس الروحانية والتضامن الاجتماعي. هذا المقال يستعرض طبيعة هذه الاحتفالات بناءً على السياق الثقافي والديني في المغرب حتى سبتمبر 2025.
احتفالات عاشوراء
يحتفل المغاربة بعاشوراء، اليوم العاشر من محرم، بطقوس تجمع بين الفرح والتقاليد الشعبية. جمعية هاجر تُسهم في هذه المناسبة من خلال تنظيم فعاليات تهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والتذكير بالأبعاد الدينية. تشمل الاحتفالات:
- التوعية الدينية: تنظم الجمعية دروساً ومحاضرات تشرح فضل صيام عاشوراء، مستندة إلى قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» (رواه مسلم). تُركز على تذكير المواطنين بأهمية الصيام التاسع والعاشر من محرم.
- الأنشطة الاجتماعية: تُقيم الجمعية توزيعاً للأطعمة والفواكه الجافة (مثل اللوز والزبيب) على الأسر المحتاجة، مستلهمةً طقس “الفاكية” التقليدي. كما تُشجع الأطفال على المشاركة في نشاط “حق بابا عيشور” بأمان.
- الطقوس الشعبية: تحتفي الجمعية بطقوس مثل “زمزم” (رش الماء) بشكل رمزي يعكس التراث المغربي، مع الحرص على تجنب المخاطر مثل “الشعالة” (إشعال النار) الذي قد يسبب الحوادث.
في عام 2025، مع توقع عاشوراء في 6 يوليو، ستعمل الجمعية على تنظيم فعاليات مركزية في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط، مع التنسيق مع السلطات لضمان السلامة العامة.
احتفالات ليلة القدر
ليلة القدر، التي تُرجح في رمضان 1446 (مارس 2025) أن تكون في الأيام الأخيرة من الشهر، تُعتبر من أعظم الليالي عند المسلمين بفضل قول الله تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ» (سورة القدر). جمعية هاجر تُركز على إحياء هذه الليلة بالتالي:
- القراءة والذكر: تنظم الجمعية حلقات لقراءة القرآن الكريم وأدعية مستحبة، مع توجيه المصلين للاستغفار والدعاء، مستندة إلى السنة النبوية.
- التكافل الاجتماعي: تُقدم الجمعية دعماً للأسر المحتاجة من خلال توزيع إفطار جماعي ومساعدات مالية، مما يعزز روح المساواة في هذه الليلة المباركة.
- البرامج التعليمية: تُنظم ورشات لتعليم الشباب كيفية استغلال ليلة القدر، مع التركيز على القيم الروحية والأخلاقية.
الدور المجتمعي لجمعية هاجر
تسعى جمعية هاجر إلى دمج الشباب والأطفال في هذه الاحتفالات، مما يُعزز الوعي الديني ويحافظ على التراث. في السنوات الأخيرة، أصدرت الجمعية نشرات (مثل الرقم 102، 2025) تتضمن نصائح للعائلات حول كيفية الاستعداد لهذه المناسبات، مع التركيز على السلامة والتكافل. كما تتعاون مع الجهات الحكومية لتنظيم الفعاليات في إطار احترام القوانين المحلية.
التحديات والتطلعات
تواجه الجمعية تحديات مثل ضعف التمويل والوصول إلى المناطق النائية. ومع ذلك، تطمح لتوسيع نطاق فعالياتها في 2025، خاصة مع اقتراب السنة الهجرية الجديدة، من خلال الاستفادة من التكنولوجيا لنقل الدروس عبر الإنترنت.
الخاتمة
احتفالات عاشوراء وليلة القدر لجمعية هاجر تعكس الروح الدينية والاجتماعية في المغرب، مع الجمع بين التراث والتجديد. في 2025، ستستمر الجمعية في تعزيز دورها كجسر بين الأجيال، مقدمةً برامج تعليمية واجتماعية تُحيي هذه المناسبات بطريقة آمنة ومفيدة، مع التركيز على قيم الإسلام والتضامن المجتمعي.